بــداية البدايــات : أحيـــاء مزدحمة واشبـاه ملاعب ونجـوم عالمية

أترك تعليقا
السلام عليكم ورحمة الله
اما بعد ...
سلامي واحترامي 

بين الشوراع والازقة وبين دروب المدينة القديمة المزدحمة وأمام حركة الناس الدائمة والمستمرة , وعلاقتهم بكرة القدم لابد وان نجد صغـار يداعبون الكرة عن سن مبكرة في كل مكان هنا وهناك -  غير بعيد عن الاحياء الشعبية ووسط هدا الازدحام
او في ساحة صغيرة اتخدها الجميع من عشاق الكرة المستديرة كملعب لهم فقط بضعة خطوات وجلدة منفوخة بلاستيكية كانت احيانا او حزمة من الاوراق تتخد شكلا دائريا يناسب حجم كرة قدم هي حلاوة الكرة ادن وشعبيتها المنبثقة من الاحياء
 
الشعبية ومن بساطة اللعب والروح الرياضية – ملاعب اسمنتية او ازقة ضيقة ساحات  هي في الحقيقة لا تتوفر حتى على الامتار الكافية للتحرك بطلاقة . لكن ادمان الكرة من طرف الكل يعتبــر السمة البارزة في هاته الاحياء التي تنام وتستيقظ على اصوات من قبيل ( شوت ' باس ' فانتي ' هــز كورة  ' معلم ')
 
 
هي عبارات ااذن متداولة بين الاعبين تترجم  حركتهم بهدا الملعب الاشبه بي مربع صغير لايتجاوز في الحقيقة امتار قليلة لكن لا احد يقف امام الرغبة الكبيرة دي جميع المحبين للكرة فالغاية تبرر الوسيلة . ومايهم هو شبه ملعب لمداعبة الساحرة المستديرة بكتيرا من الحس الفني الكبير لدى نشئ لدى هؤلاء الفتية والمهوسون بحي المجنونة منذ الصغر .

وانت تمر بجانب هدا الملعب الصغير الواقع بين ازقة المدينة القديمة وفي طريقك الى الفرن او احد الدكاكين الصغيرة المتواجدة في اي حي شعبي لابد وان يثير انتباهك صوت حفيف الارجل وصيحات الاعبين وهتفات الجماهير ما يفســر على ان الكرة في هده المنطقة من اساسياته و اولوياته التي لا يمكن التفريط فيها وفي كتيرا من المرات قد نجد دروب وازقة المغرب تتقاسم نفس ملامح المدن الامريكية الجنوبية والحديث هنا عن ' ريودي جانيرو البرازيلية ' التي تعرف نشاط هده اللاعبة في الازقة زالشوارع في كل مكان بل الاكثر من هدا هناك من يتخد كرة القدم حرفة او هواية له لجني قوت اليوم ولتكون مصدر رزق وحيد , عبر مداعبة الكرة بحس مرهف وبتقنيات كبيرة وتقديم حركات هوائية واخرى تبين مهارة هدا الشخص او داك .
 

كرة القدم تعتبـر المتنفس الوحيد لمجموعة هامة من الشباب وشيئ يشبه الادمان ولايمكن البتة الاستغناء عنه خصوصا في هاته الاماكن الشعبية التي لا تتوفر  على تجهيزات وبنيات رياضية بسيطة  او في المستوى . وعلى الرغم من دلك فليس من مانع لدى عشاق الكرة والقاطنين بالاحيـاء البسيطة او الفقيرة – الشعبية من ممارسة الكرة حتى في غياب ابسط شروط اللعبة ' يمتثلون للقولة السائدة – اللهم العمش ولا العمى – 
 

ان هده الملاعب الصغيرة هي آلة انتاج باستمــرار لمــواهب في مقتبل العمر يجب فقط صقل موهبتهم و الاستفاذة من تكوينهم ولما لا مساندتهم للوصول لمبتغاهم وتحقيق حلمهم وهو تمثيل المغرب في محافل وتظاهرات كبرى
ومع حلول الشهر العظيم – رمضــان – تنظم بطولات في مختلف الاحياء والمناطق بالمملكة المغربية وهي عادة اصبحت لصيقة بالشهر الفضيل وهي من مميزاته نظرا لما تحمله من معاني تجسد بالملموس حس التضامن والتأخي والروح الرياضية واعلاء صور التضامن الى جانب القدسية التي يشهدها رمضان– 


دوريات رمضان هي مناسبة ايضا تبرز فيها نجوم ومواهب كثيرة لابد من ان تجند لها الاعين الثاقبة التي تمهد الطريق لهؤلاء الاعبين من اجل الوصول لأندية كبيرة محلية وشق الطريق نحو رسم مشوار رياضي احترافي  
 

فالمغرب يعتبر منبع لنجوم كبار كانت انطلاقتهم الاولى من ملاعب الازقة والشوارع وارسوا سحر الكرة وجنونها بملاعب خماسية اسمنتية واحيانا بين هده الدروب والازقة والامثلة كتيرة وغنية ولي بأن اقدمها لكم ...
أحمد البهجة نجم المنتخب المغربي سابقا / صلاح الدين بصير / عزيز بودربالة / فرس / عسيلة / الظلمي / التيمومي / الزاكي / هؤلاء واخروون مجد وفخر الكرة المغربية وهم من قدموا الوجه المشرف للمغرب في كتيرا من التظاهرات الكروية القارية والعالمية وما كانوا هؤلاء سوى استمرار لعلاقة ترابط بين الاعب وكرة الازقة والدروب ..
 

بقــلمـــ
أشـــرف 
  • تعليق
  • 0 تعليق

0 التعليقات:

إرسال تعليق